Aljded.com

شرعنة البتكوين تغير قواعد لعبة العملات المشفرة

0 24

شكلت “شرعنة” صناديق استثمار البيتكوين نقلة نوعية وتغييراً جذرياً لقواعد اللعبة فيما يخص العملات المشفرة، بحسب خبراء اقتصاديين ومحللين ماليين، اعتبروا في تصريحات خاصة أن هذه الخطوة طال انتظارها وستتيح رسمياً للمستثمرين العاديين إمكانية تداول العملة المشفرة بشكل خاضع للرقابة التنظيمية، وسيدفع العديد من مديري الثروات لإدراج البيتكوين في المحافظ التي يديرونها.

لكن المحللين أوضحوا في المقابل أن هذه “الشرعنة” لا تنهي الجدل حول هذه الفئة من الأصول التي يُنظر إليها في الغالب على أنها شديدة الخطورة والتقلب، على الرغم من أنها بدأت تصبح أصلاً مرغوباً بحد ذاته للجيل الأصغر من المستثمرين.

ووافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) أخيراً على إطلاق صناديق استثمار فورية للبتكوين، حيث يتوقع محللون في بنك “ستاندرد تشارترد” بعد هذه الموافقة تدفقات نقدية في حدود 50 مليار دولار إلى 100 مليار دولار في عام 2024، وفقاً لشبكة CNBC، والتي اعتبرت بأنها ستكون بمثابة الفرصة الأولى للعديد من مديري الثروات الكبار للوصول إلى العملات المشفرة، وأنه يمكن لصناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين أن تفتح الباب على مصراعيه لسوق إدارة الثروات والذي يقدر بـ 30 تريليون دولار.

ونقلت الشبكة عن أنتوني بومبليانو، مؤسس شركة Pomp Investments: ” “أن عملة البتكوين بدأت تصبح أصلاً مرجعياً لجيل الشباب”.

وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة VanEck، جان فان إيك، فقد تم إخبار العديد من الوكلاء والمستشارين الماليين والبنوك صراحةً في الماضي “بعدم الاقتراب من العملات المشفرة”، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى طبيعتها غير المنظمة.

وحتى قبل إعلان موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية وجدت دراسة “ثقة المستثمر” التي أجراها معهد CFA لعام 2022 أن 94 بالمئة من خطط التقاعد الحكومية والمحلية تعرضت للعملات المشفرة، حيث من المحتمل أن توفر المنتجات الجديدة شرعية أكبر وتكاليف أقل لخطط التقاعد التي ترغب في زيادة المخصصات”.

وتقدم الشركات المالية نصائح مختلفة حول أفضل السبل لدخول هذا المجال، حيث قامت شركة “فيديليتي” بتحليل الأداء حتى منتصف عام 2022، وأشارت إلى أن “عملة البتكوين عززت عوائد المحفظة خلال فترات محددة في الماضي”.

وفي حديثه يؤكد الرئيس التنفيذي ورئيس الاستثمار في “ATA Global Horizons” علي حمودي، أن “شرعنة” صناديق استثمار البتكوين قد يحل مشكلة الدخول إلى سوق العملات المشفرة، مقارنة بشراء البتكوين مباشرة والاحتفاظ بها في محفظة رقمية، لكن ذلك لا ينهي الجدل حول هذه الفئة من الأصول التي يُنظر إليها في الغالب على أنها شديدة الخطورة والتقلب.

إحياء اهتمام المستثمرين بالعملات المشفرة

يرى حمودي أن القدرة على الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين التي تقدمها بعض الأسماء الأكثر ثقة في الصناعة المالية وادارة الثروات يمكن أن يعيد إحياء اهتمام المستثمرين في أعقاب الفضائح الأخيرة التي مرت على قطاع العملات المشفرة، إذ أن حركة سعر البتكوين في الأشهر الثلاثة الماضية، التي ارتفعت بنسبة تزيد عن 75 بالمئة توضح أن عدداً كبيراً من المستثمرين قد تجاوزوا مرارة أزمة ” FTX” و”Binance“.

وكانت صناعة العملات المشفرة شهدت سلسلة من الإفلاسات والفضائح، بما في ذلك انهيار بورصة العملات المشفرة FTX، التي أدين مؤسسها بالاحتيال، كما تم اتهام بورصات أخرى بانتهاك قوانين الأوراق المالية الأميركية، من بينها بينانس، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم.

Comments
Loading...